اضطراب الوعي والانتباه

في حالة اضطراب الوعي ، نجد أن الإحساس لا يعمل بكامل طاقته ، ولا تؤدي الحواس وظائفها على ما يرام ، ويكون الإدراك والفهم معوقا ، ويكون المريض غير قادر على إدراك بيئته من حيث الزمان والمكان والأشخاص . وفيما يلي اضطرابات الوعي (7 ):
1- النوم : هو تغير طبيعي للوعي وقد يزيد النوم أو يقل عن المعتاد ، وقد يختل نظامه ، كما قد يتخلله أعراض كالمشي أثناء النوم أو الكابوس
2- الذهول Stupor : وفيه يقل الوعي لدرجة كبيرة ، ولا يستجيب المريض إلا للمؤثرات شديدة الألم ، ويكون ساكنا هادئا لا يتحرك ولا يظهر على وجهه أي تعبير ، ويشاهد في الخواف الشديد ، وفي الهستيريا وفي الاكتئاب وفي الفصام الحركي وفي حالات أمراض المخ العضوية وحالات التسمم .
3- الغيبوبة : وهي أشد درجات السبات وفيها لا يستجيب المريض لأي مؤثر مهما بلغت شدته .
وقد يتغير الوعي نوعيا مثل :
1- الانشقاق : وهنا يتميز كل نشاط بدرجة من الوعي تختلف عن النشاط الآخر كالمشي أثناء النوم ، حيث يكون النشاط الحركي واعيا في حين أن النشاط الحسي نائما .
2- التوهان : حيث يعجز المريض عن التعرف على ما بالبيئة من أشخاص وزمان ومكان . 
3- ازدواج إدراك البيئة : وهنا يدرك المريض أنه يوجد في مكانين بعيدين عن بعضهما في نفس الوقت ( مثل وجوده في القاهرة وطنطا في نفس اللحظة ) . وقد يضطرب الانتباه في إحدى الصور التالية :
1- زيادة الانتباه : فينتبه لكل المؤثرات ولتفاصيلها أكثر من العادة .
2- قلة الانتباه : وهو أول درجات الذهول .
3- الانشغال : وهنا ينتبه المريض إلى مؤثر داخلي ( فكرة ) فيشغله عن الانتباه للمؤثرات الخارجية .
4- تحول الانتباه : حيث يتحول الانتباه من مؤثر إلى آخر بسرعة مهما كان المؤثر غير متعلق بالموضوع الأصلي .(7)
       وقد يصاحب اضطراب الوعي هذا :
1 – صعوبة إدراك ماهية الأمور .
2 – غموض التفكير وتفككه .
3 – تأرجح حالة التوهان ، فيمكن للمريض التعرف على البيئة آنا ، ويعجز آنا آخر ، هذا وقد يزيد اضطراب الوعي حتى يصل إلى درجة الغيبوبة (18) 
xx
[تصفح أقسام المكتبة المجانية][grids]