اضطراب الذاكرة

التذكر :
هو
إحدى الوظائف العقلية الهامة ، ويتضمن عمليات ثلاثا متكاملة هي التسجيل والحفظ
والاستعادة أو الاسترجاع (7 ) ويكون اضطراب الذاكرة كميا . ومن صور ذلك :
1-
حدة الذاكرة : حيث يتذكر المريض كل الأحداث وتفاصيلها بشكل غير عادي، وخاصة
الخبرات الأليمة أو الخبرات السعيدة المشحونة انفعاليا . وتشاهد في الهوس الخفيف
وفي الهذاء ( البارانويا ) .
2-
ضعف الذاكرة : وقد يصل إلى فقدانها ويكون إما للأحداث القريبة فقط أو
للأحداث القريبة والبعيدة على حد سواء , أو قد يكون في فجوات بمعنى أن المريض
يستطيع أن يتذكرها قبل فجوة النسيان وما بعدها بسهولة .
وقد يكون اضطراب الذاكرة نعيا ومن صور
ذلك :
1-
التزييف : وهو
إضافة تفاصيل كاذبة لذكريات حدثت فعلا ، ويلاحظ في الهستيريا وفي الهذاء (
البارانويا ) ، وفي الفصام الهذائي .
2-
التأليف ( الفبركة ) : وهو اختلاق أحداث لم تحدث إطلاقا على
أنها وقعت فعلا ، وهو عبارة عن تأليف للذكريات ، وحشو لما هناك من ثغرات يملؤها
المريض باختلافات ، يحشو بها فجوات ذاكرته ، سببها النسيان الذي عفى على الحقائق ،
والأحداث التي يتكلم عنها المريض عادة هي أحداث لم تحصل له قط ، ولم يكن قد مر بها
، ولكنه مع ذلك يؤكد جازما أنه خبرها في حياته .ويلاحظ في الهستيريا وفي ذهان
الشيخوخة وفي بعض الأمراض النفسية الجسمية وفي حالات تلف المخ وفي إدمان الخمر.
3- ظاهرة الألفة :وفيها
يخيل للفرد أن الغرباء مألوفون لديه وكأنه رآهم من قبل أو أن الأصوات مألوفة لديه
وسبق أن سمعها ، بينما هو في الحقيقة لم يسبق له ذلك مطلقا . وتشمل الألفة : ألفة
المنظر ، وألفة الصوت ، وألفة الفكرة ، وألفة الحكاية أو الرواية .
xx |