مشكلات ذوي العاهات

Problems
of the Handicapped
ينظر الكثيرون إلى ذوي العاهات على أنهم
أشخاص غير عاديين وهذه نظرة خاطئة ، إذ
أنه يجب النظر إلى هؤلاء على أنهم أشخاص عاديون لديهم بعض العاهات . أما مشكلات
ذوي العاهات التي لا ترتبط بعاهاتهم فشأنها في ذلك شأن أي مشكلات لدى أي شخص آخر .
أما المشكلات التي ترتبط بعاهاتهم فتنشأ معظمها نتيجة لتكوين مفهوم ذات سالب لديهم
.
أسباب مشكلات ذوي العاهات :
تنقسم حسب كل عاهة
على حدة ، إلى أسباب ولادية ( يولد بها الفرد ) ، وأسباب أخرى مكتسبة . وتسبب
اتجاهات الناس الخاطئة نحو ذوي العاهات وعاهاتهم مشكلات أخطر من العاهة نفسها .
أعراض مشكلات ذوي العاهات :
تشمل الأعراض ما يلي
:
1
– العمى وضعف البصر ، والصمم وضعف السمع ، والكساح وشلل الأطفال والبتر ، وغير ذلك
من التشوهات ، وخاصة تشوهات الوجه ، والعيوب الخاصة بالنمو (27 ).
2
– وقد يصاحب العاهة تمركز مفرط حول الذات وشعور بالنقص وسوء التوافق الشخصي أو
الانفعالي أو الاجتماعي أو المدرسي أو المهني ، والخضوع أو العدوان ، واضطراب
وتشوه مفهوم الجسم أو مفهوم الذات بصفة عامة .
3
– وقد يصاحب ذلك المشكلات الاجتماعية كالاتجاهات السالبة والتعميمات الخاطئة ،
والاعتماد على الآخرين في حالة الإعاقة الشديدة ، والمشكلات الأسرية مثل رفض
المعوق ،و المشكلات المهنية مثل نقص فرص العمل وصعوبة إيجاده ، والبطالة والاشتغال
بأعمال التسول ، والمشكلات الانفعالية مثل الخوف ومشاعر العجز والأسى
والغيرة واللزمات الانفعالية الحركية ، ومشكلات الزواج مثل الإقلاع الإجباري عنه
بسبب الإعاقة ، والزواج من شريك معوق أو غير معوق مع الخوف من تأثير عامل الوراثة
، ومشكلات تربية الأولاد ومشكلات الأعمال المنزلية .... إلخ .
4 - ويرتبط بالإعاقة الحرمان من بعض المثيرات
البيئية ونقص الاتصال بالعالم الخارجي وتقييد الحركة (7).
علاج مشكلات ذوي العاهات :
فيما يلي أهم
التوصيات لعلاج مشكلات ذوي العاهات :
1 – العلاج النفسي :
ويتضمن تحسين مستوى التوافق الشخصي
والاجتماعي وتنمية المواهب ، وتصحيح مفهوم الذات ، وفكرة المعوق عن نفسه واتجاهاته
نحو عاهاته والتوافق معها . والعلاج بالعمل لتنفيس الانفعال وتعلم مهنة وتشجيعه على الاستقلال والاكتفاء الذاتي حتى لا
يشعر باعتماده الكامل على الآخرين ، والقلق والتهديد عندما يتركونه ، مع تجنب
المواقف المحبطة بقدر الإمكان ولكن بدون الحماية الزائدة . وإشعاره بأهمية الأسرة
والمدرسة والجماعة حتى يرى أنه ليس عبئا ثقيلا
, وحتى ينمو لديه اتجاه سليم نحو نفسه ونحو الآخرين ، وتوفير الجو
الانفعالي المتقبل له . ويجب ملاحظة أن " تقبل المعوق + الإحالة للمختصين +
العلاج المناسب = النجاح " .
2 – الإرشاد النفسي :
وخاصة الإرشاد العلاجي والتربوي والمهني
والزواجي للمعوقين وإتاحة فرصة للتعليم إلى أقصى حد ، تسمح به قدراتهم حتى يمكن
الوقاية من مضاعفات نفسية للعجز القائم والتغلب على مشكلة بطالة المعوقين . كذلك
يجب الاهتمام بإرشاد الوالدين حول طريقة معاملة المعوق بحيث ينمو صحيحا نفسيا .
3 – العلاج البيئي :
بتصحيح اتجاهات الناس والزملاء نحو ذوي
العاهات والمعوقين الذين لا يخرجون عن كونهم أفراد عاديين ، فقدوا حاسة أو قدرة من
القدرات ، ولديهم في نفس الوقت نواحي قوة يمكن استغلالها في نموهم كمواطنين صالحين
في المجتمع . ويجب الاهتمام برفع مستوى المدرسين ومختلف العاملين في مجال المعوقين
والتوعية بأهمية التأهيل للمعوق سواء في مجال الصحة النفسية أو الجسمية .
4 – العلاج الطبي :
بتوفي المساعدات السمعية والبصرية لضعاف
السمع والبصر ، والأجهزة للمشلولين والأطراف الصناعية للمبتورين ، وإجراء العمليات
الجراحية اللازمة للمشوهين (7).
xx |