المشكلات النفسية للأطفال

       
عرفنا أن الفرد العادي ، قد يعاني من بعض المشكلات النفسية في حياته اليومية ، لا تصل إلى درجة المرض النفسي . ويجب الاهتمام بحل وعلاج هذه المشكلات قبل أن يستفحل أمرها ، وتتطور الحالة إلى عصاب ، أو ربما إلى ذهان ، أو على الأقل حتى لا تحول دون النمو النفسي السوي , ودون تحقيق الصحة النفسية .
       ويجب التأكد أنه ليس هو الوحيد الذي يعاني من مشكلة ، وأن المشكلة ليست قاصرة عليه وحده . وأن علاج مثل هذه المشكلة سهل ميسور . فكم من أشخاص عانوا من مشكلات نفسية ، وعن طريق الاستشارة التوجيه والإرشاد والعلاج النفسي حلت مشكلاتهم وعاشوا في سعادة وهناء .

       وعلاج المشكلات النفسية يحتاج إلى دراسة المشكلة ، ويحتاج إلى جمع البيانات المتعلقة بها وأعراضها وتاريخها .. إلخ . فالفرد القوي هو الذي يواجه مشكلاته مواجهة واقعية ، ويعلن الحرب عليها ، ولا يهرب منها ، ولا يتجاهلها ، بل يطلب المساعدة في حلها ، لأن مفتاح الصحة النفسية هو أن يواجه الفرد نفسه بصراحة ، يعرف مشكلاته ، ويحددها ، ويدرسها ، ويفسرها ، ويضبطها ، ويحولها من مشكلات تسيطر عليه إلى مشكلات يسيطر هو عليها .
xx
[تصفح أقسام المكتبة المجانية][grids]